قريبا

رواية أحلام مريم طير – مهاني علوي

شعرها نار مستعرة وعيناها صواعق من برق وجسدها مصنوع من الغيم والمطر وصوتها كهدير الرعد ‎ ‎ من خارج الزمن، تروي الملكة الأسطورية شهرزاد لطفلة صغيرة قصة حدثت وستحدث.‏ ‎ ‎

تحمل رواية «أحلام مريم طير» القراء إلى مدينة الدار البيضاء التي تغشاها الأسطورة، ‏والاستعارة، واللعنات، والسحرة، والجن، والشياطين. لكنها أيضاً مدينة كازابلانكا المعاصرة ‏التي تحول وجهها مسخاً بائساً من الأبنية المتداعية والموانئ الصدئة، والبيروقراطية، ‏والثورات الطلابية، ومن العزلة الإنسانية العميقة.‏ ‎ ‎ خلال أحداث ثورة الخبز في الدار البيضاء عام 1981، ولدت طفلة لأم تمَّتْ مراقبتها ‏واحتجازها. وُلدت برائحة أزهار البرتقال وجسم مليء بالألم. يسمونها مريم طير. وهي طفلة ‏فريدة من نوعها، ويُتنبأ لها أن تحمل معها ثلاث هدايا مثالية – ولعنة واحدة لا هوادة ‏فيها.‏ ‎ ‎

يستحضر مهاني علوي في «أحلام مريم طير» عالماً يزخر بالسحر والأسرار القديمة، ‏ويبني وينتج قصصاً عريقة ومنسية لملحمة عائلية ممتدة عبر الأجيال.‏ ‎ ‎ من أجواء الرواية نقرأ:‏ ‎ ‎ ‏”منزلي مقفل، منزلي مقفل، منزلي مقفل، منزلي مقفل إلى الأبد”. أقسمت وبصقت أربع ‏مرات على الأرض؛ شمالاً جنوباً، شرقاً، وغرباً. ثم أخذت الورقة التي أعطتها إياها أمها ‏من المخطوطة وأحرقتها.‏ ‎ ‎ بعد أربعة أيام، وُجدت العروس ميتة في سريرها. لكن إبراهيم الذي تذوق طعم الشباب ‏مجدداً، رغب به من جديد. أحضر عروساً أخرى إلى المنزل، كانت أجمل وحتى أصغر من ‏سابقتها. ابتسمت عائشة ورحّبت بها، وبعد أربعة أيام، وُجدت الزوجة الثانية ميتة في ‏سريرها. انتظر إبراهيم لمدة قصيرة، ثم أحضر عروساً ثالثة إلى المنزل، وبعد أربعة أيام، ‏وُجدت هذه الأخيرة ميتة. أصبحت العائلات من طبقة إبراهيم تخاف تزويج بناتها لإبراهيم ‏نصيري، بغض النظر عن مكانته المرموقة وثرائه. لذا، بدأ إبراهيم يتزوج فتيات من طبقات ‏اجتماعية أفقر.

لقد أتت العرائس من عائلات بحاجة ماسة للمال أو ممن لم يسمعوا من ‏قبل أن العريس الخمسينيّ الجذاب كان قاتل زوجات محلياً. كلهن وُجدن ميتات بعد أربعة ‏أيام من وصولهن. وكان الأطباء يكتبون في تقرير الوفاة أنها ناجمة عن الكآبة ‏الشديدة…”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى