قريبا

رواية تاجرة الخرز – سيفي عطا

“تاجرة الخرز” والرواية تأليف الأديبة النيجيرية سيفي عطا . تشكل الحرب النيجيرية نقطة مركزية تتكئ عليها الأديبة سيفي عطا في تحديد الحقبة الزمنية لروايتها “تاجرة الخرز”؛ لذلك تحضر في الرواية لاغوس، يناير 1976، بعد ستّ سنوات من الحرب الأهلية النيجيرية لتمثل زمكانياً المرحلة التاريخية التي تسبق وتلي الحرب وما حصل خلالها من تغيرات سياسة واجتماعية بما فيها أنشطة التجسّس الأميركية داخل نيجيريا.

وفي الرواية: استلم النظام العسكري الجديد السلطة منذ ستّة أشهر، لكن تتردّد الشائعات عن انقلاب مضادّ وشيك. في معرض فنّي في حيّ إيكويي الراقي، تلتقي ريمي لاوال، وهي امرأة نيجيرية تدير متجراً خاصّاً بها لبطاقات المعايدة، بفرانسيس كوك، التي تقدّم نفسها كتاجرة أعمال فنّية أمريكية، أتت إلى نيجيريا لشراء الخرز النادر. تنمو الصداقة بين المرأتين، وخلال الأسابيع القليلة، تتحدّثان مع بعضهما بصراحة حول تطلّعاتهما، وولاءاتهما، وحول الزواج والأمومة، وعن نيجيريا نفسها، بينما ترحّب ريمي بفرانسيس الغامضة في عالمها.

يشتبه زوج ريمي، توندي، في أنّ فرانسيس تجمع معلومات استخباراتية لوكالة المخابرات المركزية – شأنها شأن أيّ أميركي في لاغوس. مع ذلك، لا تقتنع ريمي بشكوكه. ومع موقفها الساخر إزاء عدم الاستقرار الدائم في البلاد، والاغتراب الذي تشعر به بسبب ضحالة النخبة في المدينة، فإنّها تشارك فرانسيس آراءها عن طيب خاطر، لكنّ اغتيال الجنرال محمّد في13 فبراير يدفع ريمي إلى إعادة النظر في محادثة معيّنة مع صديقتها الجديدة. وحين يغلب إحساسها المتجدّد بالوطنية على إحباطها، تبدأ الشكّ في أن تاجرة الخرز ليست الشخص الذي تدّعيه.

في هذه الراوية، تعيد سيفي عطا، ببراعتها وذكائها المميزّين، صياغة قصّة التجسّس الدولي من خلال تناول مكائد وسياسة الحياة الأسرية. “تاجرة الخرز” هي عبارة عن قصّة صداقة قصيرة تكشف عن سعي أمّ نيجيرية – وسط ترِكاتٍ من الصراع وعدم اليقين – إلى المساعدة على بناء بلدها من المنزل.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى