قريبا

كتاب البلاغة العامة والبلاغات الخاصة – عادل المجداوي

يقترح مؤلِّف هذا الكتاب أن مشروعي البلاغة العامة وبلاغة الجمهور أحدثا تحولين جذريين في النموذج الإرشادي لعلم البلاغة العربية المعاصرة. ورصد بدقة وعمق التغييرات التي أحدثاها في إدراك الباحثين المعاصرين لماهية علم البلاغة، ومسائله، وغاياته، وعلاقاته المعرفية، ومستقبله القريب.

والكتاب من هذه الزاوية يقدم معالجة وصفية ونقدية متميزة لهذين المشروعين المعرفيين؛ لكنه لا يقتصر على ذلك، إذ يُقدم كذلك منظورًا مقارنًا لا يقل أهمية.قارن المؤلَّف بين مشروعي البلاغة العامة وبلاغة الجمهور من زاوية علاقة كلّ منهما مع التراث، والبلاغة الغربية، وخصوصية المفاهيم المحورية التي تشكّل كلًّا منهما. وُضِعتْ هذه المقارنات في إطار شامل هدفه مقارنة التصورات الإبستمولوجية للمشروعين؛ لتحديد مفاصل الالتقاء، ونقاط التباين فيما بينهما.

وعلى الرغم من أن المؤلف ينطلق من فرضية موجّهة هي أن بلاغة الجمهور تُمثّل “بلاغة خاصة” يمكن أن تعمل في إطار “بلاغة عامة”، فإن هذا التصور للعلاقة بين المشروعين لم يحل دون إدراك الخصوصيات والتمايزات العميقة بين المشروعين. وفي الحقيقة، فإن المقارنة التفصيلية الوافية والدقيقة بين المشروعين ربما أسهمتْ في مراجعة هذه الفرضية، لتتأسس علاقات أخرى تصف الصلة بين المشروعين بدلاً من علاقة الاحتواء التي يفرضها تصور العام والخاص. فكلما اقتربنا من ختام مقارنة المؤلّف للمشروعين، تراجع الإلحاح على علاقة العموم والخصوص؛ لتحل محلها علاقة الاستقلال والمغايرة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى