كتب الفلسفة والمنطق

كتاب الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة) – أرسطوطاليس

إن كتاب “الميتافيزيقا” ليس كأي كتاب.. إنه الكتاب الذي دارت حوله الفلسفة تحليلًا وشرحًا وتأويلًا. إنه الكتاب الذي صبغ الفلسفات الدينية مسيحية وإسلامية بصبغته، ومن خلاله وعلى أساسه تمت الفلسفات التوفيقية بين الدين والفلسفة، وهو الكتاب الذي أعطى للفلسفة تعريفها الاصطلاحي الذي لا يزال هو حتى اليوم، وهو التعريف الذي لا نزال نُميِّز من خلاله بين العلم والعلوم من جهة، والفلسفة من جهة أخرى، وهو التعريف الحجة الذي نحدد من خلاله مفهوم الفلسفة ومباحثها سواء قبل أرسطو أو بعده وحتى اليوم.

وهو الأهم بين مؤلفات أرسطو جميعًا؛ ذلك الكتاب الذي كان يتحدث فيه عن موضوع أطلق عليه بصورة عامة ومتكررة فى الكتاب “الفلسفة الأولى”. وأصبح اسمًا لأكثر مؤلفات أرسطو تأثيرًا في عالم الفلسفة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن؛ إذ سيطر أرسطو بهذا الكتاب على البحث الفلسفي غربًا وشرقًا منذ القرن الرابع قبل الميلاد وحتى مطلع العصر الحديث. فقد تحدد بما ورد بهذا الكتاب معنى الفلسفة تحديدًا أرسطيًّا غربيًا دقيقًا وظل هو المعنى السائد لها حتى اليوم، رغم كل محاولات الفلاسفة بعد ذلك توسيع نطاقه أو الإفلات منه. وتحددت بالتالي موضوعات البحث الفلسفي مستقلة عن موضوعات البحث في العلوم الأخرى، وصار الموضوع الرئيسي للفلسفة هو ما يدور حول البحث في ماهية الوجود وعِلَله على النحو الذي وضعه أرسطو وناقش من خلاله، بل وأرَّخ كذلك للفلسفة والفلاسفة السابقين عليه.

تاريخ الفلسفة اللاحق كله وحتى الآن صار يقيس الفلسفة: معنى وموضوعًا ومنهجًا بحسب قربها أو بعدها من هذه الرؤية الأرسطية.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى