قريبا

رواية الباحثات عن الذهب – سو نياثي

«فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى الآنَ تَنْظُرُ مَا أنَا أَفعَلُ بِفِرعَونَ. فَإِنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطلِقُهُمْ، وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطرُدُهُمْ مِن أَرضِهِ». سفر الخروج

لقد سبق له التفكير بتقسيم البلد على حسب القبائل، سيفعل هذا بالطبع عندما يُحقق حُلمه ويُصبح رئيسًا للبلاد، حينها لن يكون هناك انقطاع للكهرباء أو الماء أو نقص في الوقود، ستصبح (بولاوايو) مدينة عامرة بفرص العمل لأبناء قبيلته، فرص عمل كان من السهل الحصول عليها لو لم يتم نهب خير هذه المدينة التي أصبحت أشبه بعاهرةٍ أرهقتها الحياة.

امتعض (ميلوزي) وأوشك على طرد الزوجين خارج السيارة، لقد كان خطأ قبيلة الشونا، هم المتسببون في الصراعات المحلية الدائرة بالبلاد وها هُم الآن يسعون للهرب إلى (جنوب إفريقيا).

لم يعد قادرًا على إيجاد فرصة عمل مناسبة لأنه وُلِد في القبيلة الخاطئة. إن كونك من قبيلة (نديبيلي) ليس أكثر من لعنة في (زيمبابوي).

لقد مات والده وأعمامه الثلاثة في مذابح (جوكوراهوندي) عام ۱٩٨٦، أما والدته فأصابها العرج بعدما تعرضت للضرب المُبرح أمام منزلهم حين رفضت تقديم الطعام لجنود الفيلق الخامس.
حدّق في الزوجين خلفَه عبر مرآة السيارة وقال:
“في سيارتي نتحدث فقط لغة النديبيلي”.
اعترضت المرأة الجالسة إلى جواره، لكنه رد: “إنها سيارتي.. أنا أضع القواعد هنا”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى