قريبا

رواية التضحية بجندي الفارس – وليم فوكنر

معظم روايات فوكنر ذات نغمة مأساوية حادة لأنَّها، في معظمها، تمزج المأساة بالملهاة، وكانت روح المرح عنده من ميراث مارك توين وكُتّاب سابقين آخري، حيث كان لمارك توين تأثير مباشر على فوكنر، وتتسم قصص فوكنر القصيرة بسمات رواياته من حيث الأسلوب والفكرة والطابع.

وكان لفوكنر تاثير كبير في الروائيين على مستوى العالم، باعتراف روائيين معاصرين كبار، مثل الروائية الأميركية توني موريسون حاملة جائزة نوبل للأداب لعام 1993م والتي تخرجت في جامعة “هوارد” في واشنطن بعدما قدمت أطروحتها المعنونة “الانتحار في روايات وليام فوكنر وفرجينيا وولف” كما في روايتي “الجاز” و”الفردوس”.

كذلك اعترف الروائي الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز الحائز جائزة نوبل في الاداب لعام 1982م بتأثير فوكنر القوي فيه، حيث قال : “اذا كانت رواياتي جيدة فذلك لسبب واحد هو أنني حاولت أن أتجاوز فوكنر في كتابة ما هو مستحيل وتقديم عوالم وانفعالات، يستحيل أن تقدمها الكتابة والكلمات مثل فوكنر، ولكن لم أستطع أن أتجاوز فوكنر أبداً إلا أنني اقتربت منه”.

وأيضا قال الروائي البيروفي ماريو فارجاس يوسا: “تأثير فوكنر في أعمالي كبير جداً، وضعه الكثير من كتاب العالم في مصاف كبار القرن العشرين، فهو اخترع نظاماً عالمياً للرواية، وابتكر حبكة جيدة للقصة وأدخل إلى النثر الإثارة والترقب، وتشبه عوالم فوكنر عوالم أميركا اللاتينية: مجتمع ريفي فيه الكثير من العناصر الإقطاعية والإثنية، وجعل هذا التقارب الكثير منا يتأثرون به، وقد اكتشفته حين كنت شاباً، انبهرت من طريقته البارعة في تنظيم الحبكة، الزمن المتشابك، طريقته في توليد الأحداث، لا يوجد كاتب من أميركا اللاتينية من جيلي لم يتأثر بشكل مباشر بفوكنر”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى