قريبا

رواية الدم الأزرق – يوري بويدا

«الدم الأزرق» من روائع الأدب الروسي الحديث للكاتب الروسي يوري بويدا. وهي الرواية ‏الحائزة على المرتبة الثالثة في الجائزة الكبرى للكتاب بحسب قرائها عام 2011. تصدر بنسختها ‏العربية عن (دار ثقافة للنشر والتوزيع، 2018). ترجمها عن اللغة الروسية الدكتور فؤاد ‏المرعي.‏ ‎ ‎

تدور أحداث الرواية في أواخر القرن الثامن عشر ومنتصف القرن العشرين، كانت نهاية الحرب ‏الأهلية الروسية وفي زمن أصبحت فيه (تشودوف) جزءاً من موسكو. في ذلك الوقت كانت “إيدا ‏زمويرو” الممثلة المسرحية؛ تشكل مع أستاذيها الممثلة سيرافيما بيرغر “فيما العظيمة”، وزوجها ‏كونستانتين برودسكوي، الذي كان الجميع يسمونه كابو؛ مثلثاً فنياً مسرحياً رائداً.

أدرك كابو أن ‏من واجبه أن يكتب عن تلك المدينة وأهلها، عن الأخوين الجلادين اللذين أسسا تشودوف، وعن ‏الجميلة النائمة، والسفينة “حيدر آباد”، والخان، والقبطان خوليوبيف، وألكسندر زمويرو، قائد ‏كتيبة الحرس الأحمر الأولى حاملة اسم يسوع المسيح الناصري، وزوجته لوشادكا، وأشياء ‏أخرى.. لقد صار قول الحقيقة ممكناً بعد معاناة زوجته سيرافيما العظيمة في المعتقل، وهاهي ‏سيرافيما بعد خروجها من المعتقل تحلم بالرجوع إلى المسرح، وبأدوار جديدة في السينما.

“أنا ‏مستعدة لالتهام هذه الغيرترودات والكاترينات بالملعقة – قالت. لقد اشتقت إليهن – أنا جائعة”، ‏ولكن بعد شهر تسممت سيرافيما بالنيمبوتال. انتحرت بعد مرور سبعة وأربعين يوماً على ‏إطلاق سراحها! في ذلك الوقت بالضبط بدأت إيدا، تحتفل بأعياد ميلاد شركائها – تشيخوف، ‏وشكسبير، وراسين، وصار وجود الماضي يتزايد في مستقبلها. هي أشارت لتلك الأعوام في دفتر ‏يومياتها بهيروغليفيات – ثلاثة أسطر شعرية لبونين: “كالمطر يضرب الذرا.. حالماً – عذباً لا ‏يعرف الخوف.. مما يخفي بشدة”، وسرعان ما بدأت إيدا تفقد أصدقاءً كثر. وتمر الأعوام ويظلّ ‏نمط حياتها على حاله، تقرأ كثيراً، وفي الأماسي تدير آلة التصوير السينمائية، لتمثل أمام ‏عدستها نينا زاريشنايا، أو ليدي مكبث، أو نورا.

لكن حدثاً خارقاً وقع لإيدا قبيل بلوغها الثمانين ‏من عمرها، فقد تذكّرها التلفزيون بشكل مفاجئ. وطلب الالتقاء بها فبعث إليها بعرضاً مغرياً ‏للتمثيل على اعتبار أنها نجمة من نجوم الأربعينات، وإنها ابنة ثوري بطل من أبطال الحرب ‏الأهلية، وفنانة، قدّستها البلاد كلها بعد عرض فيلم “ماشينكا”، وامرأة تشوَّه وجهها بعد حادث ‏سيارة، لكنها وجدت في نفسها القوة الكافية لتعود إلى المسرح وتؤدي دور نينا زاريشنايا أفضل ‏أداء في تاريخ المسرح الروسي، تمثل دور زوجة لأرستقراطي إنجليزي جاسوس، فقدت إعجابها ‏بالغرب، فعادت إلى موسكو ووقعت ضحية الاستبداد الستاليني.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى