قريبا

رواية العابرة – إبراهيم عبد المجيد

لا يتردَّدُ الروائيّ المصريّ إبراهيم عبد المجيد، في خوضِ المغامرةِ الأدبية مع كلِّ نصٍّ سردي والتجديد في الكتابةِ شكلاً وموضوعاً، بطريقةٍ تُحوِّلُ كلَّ ما كان مُحرِجاً في البداية، إلى حالةٍ إنسانية تحتاجُ إلى التأمُّل، من خلال موضوعةٍ استثنائية، نغرقُ في تفاصيلها عبر حياتيْن لبطلةِ/ بطلِ الرواية، حيثُ نتعرف على لمياء في القسم الأوَّل من الكتاب، والتي تتحوَّل إلى حمزة في القسم الثاني.هي رحلة كائن بشري منه إليه، رحلة بين البشر والأحداث الحقيقة والافتراضية ومخافر البوليس والمحاكمات والرؤى الأسطورية التي تُغلِّف الحكي والسَّردَ المتدفِّق، كنهرِ النِّيلِ، عابراً الواقع والحياة والأمل والجنون.

من الكتاب:
لفت نظرَها مجلدٌ ضخمٌ بالإنجليزية، عليه صورة فاتنة لامرأة يونانية أشبه بالآلهات، صدرها عارٍ، وذراعاها عاريان، وزيّها الأبيض يعكس بدناً طازجاً، وتتَّكئ على آلة وترية موسيقية، قيثارة، فيها أوتار كثيرة، وتحتها ما يشير إلى أن الكتاب عن الشاعرة اليونانية سافو. وجدتْ إلى جواره أيضاً مجلَّداً بالفرنسية، وآخر بالألمانية عن نفس الشاعرة، لكنْ، عليهما صور أخرى. رأتْ أن الكُتُب عن سافو تشغل رفَّاً كاملاً من الدولاب الذي تجاوره دواليب أخرى. أمسكتْ بالكتاب الكبير الثقيل الذي هو باللغة الإنجليزية، وراحتْ تُقلِّب فيه. غريب أنها في كلِّ ما درستْ، لم يقابْلها اسم سافو غير مرَّة واحدة، باعتبارها شاعرة يونانية قديمة، لكنها لم تعرف أنها هامَّة إلى هذا الحدِّ الذي يجعل الكتاب به عشرات الصور المرسومة لها. في بعضها عارية الصدر، يتقدَّمها نهداها الجميلان، وفي بعضها مع فتاة أخرى جميلة. عرفتْ بسرعة أنها اخترعت هذ القيثارة التي جعلتْ لها واحداً وعشرين وتراً، وأنها كانتْ سحاقية، تعشق مَنْ معها في بعض الصور مثل التي اسمها “آتيس” وغيرها من بنات صغيرات. كانتْ شاردة تفكِّر لماذا وقعتْ عيناها على ما يقال عن سافو من أنها كانتْ سحاقية؟!

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى