قريبا

رواية الليالي العمياء – مصطفى سليم

تسعى رواية “الليالي العمياء” من خلال مناخ نفسي مُركَّب وواقع كابوسي قاتم يُخيِّم علي أبطال الرواية إلى تقديم فهم منطقي لمعنى الذات الإنسانية وما يجتاحها من أحاسيس وأفكار وأسئلة وأحزان وأوجاع وحيرة وجودية.. ونُدرك تدريجيًّا ونحن نتورط في النص أنه نَص أفكار ومُراجعات للحياة والواقع والذات، أكثر من كونه نصًّا تقليديًّا يعتمد الأشكال المعهودة.من النص.


“استبدَّ به الأرق، أيقظه من غفوةٍ طابتْ له، وهو الذي كثيرًا ما ردد بسخرية أنه عقد شراكةً مع الكوابيس التي تبخل الذاكرة عليه باسترداد تفاصيلها. شخص وحيد يتذكره ويجول بخاطره، لم يبُح له باسمه، لكن راغب أطلق عليه “سامر” من قبيل السخرية أيضًا؛ هو صاحب مسرح الأحلام الذي يتخذ من ذهنه سكنًا له. ما إنْ يتشكَّل طيفه أثناء النوم، يُدرك راغب أن الحفلة تبدأ.


وسامر هذا طيفٌ أشبه بإنسان، تكررتْ زياراتُه في أحلام راغب. دائمًا يستضيف داخل جسده الهلامي صورًا لأشخاص، يَستبدلهم من عرضٍ لآخر، منهم من يعرفهم، وبينهم من يتعرف إليهم داخل الحلم. يحمل سامر أيضًا في عروضه الساحرة تفاصيل ومشاهد متنوعة، بمجرد أن يرسم بأصابع يده حدود الشاشة، التي يتنوع حجمها من حلم لآخر؛ فمرةً بحجم الحائط وأخرى بمقاس مرآة سيارة، حتى تظهر تلك الشخصيات وتتفاعل مع الأحداث المتشعِّبة والمتنوعة بين الماضي والحاضر والأساطير”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى