قريبا

رواية حتى الطيور تذهب إلى عزائه – حسن علي طوبتاش

ولد حسن علي طوبتاش في محافظة (دنيزلي) 1958. – حاز على الأولوية في المسابقة الأدبية عام 1992 التي أقامتها بلدية (تشان قايا) بالاشتراك مع هيئة تحرير مجلة (دامار) . – في العام 1993 حاز على الجائزة التقديرية في المسابقة الأدبية التي أجريت من قبل وزارة – الثقافة التركية، عن نصه الروائي (نقطة اللامنتهى). – 1994 – 1995 فاز بجائزة (يونس نادي) للنصوص الروائية عن روايته (فاقدو الظلال). – 1999 نال جائزة (جودت قدرت) عن روايته (رغبة تلفّها آلاف الأحزان) الصادرة في 1998. – 2005 حاز على جائزة (أورهان كمال) عن روايته (شرق المنامات). – 2013 حازت رواية (هباء) على جائزة (سدات سيماوي).
ترجمت أغلب أعماله إلى العديد من اللغات في العالم، طبعت كتبه ونشرت في العديد من بلدان العالم: أمريكا، انجلترا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، فنلندا، سويسرا وكوريا الجنوبية.
كان الصوت الذي يتصادى رجعه في داخلي قد انسحب إلى بعيد. لهذا السبب لم أستطع أن أكتب ولا كلمة واحدة خلال الأشهر المنصرمة. إذ بقيت طوال الوقت متسمِّراً هكذا، جالساً خلف الطاولة. وفي الحقيقة لم أعرف أي هراء أفعل. ثم خُيّل إليَّ أن صوتي كان يراقبني عن كثب. يتأمَّلُني. وقد أدرك أنني أنادي عليه بكلمات تكوّنت من تلقاء نفسها إثر حركات بسيطة لا أدري كيف قمتُ بها. أخرجت قلم الحبر ذا اللون اللازورديّ من علبته. فتحت غطاءه ثم أخذت أسحب الحبر إلى داخله رويداً رويداً. رفعتُه إلى أعلى كي أتأكد إن كان خزّان الحبر قد امتلأ أم لا. بعد ذلك التفتُّ إلى دفتري الذي تركته مفتوحاً، وهو باقٍ على حاله هكذا منذ عدة أشهر. وجَّهتُ قلم الحبر باتجاه نصاعة ورقه، فتأكدت من امتلاء الخزان بالحبر. تماماً في تلك اللحظة رنّ تلفوني. فوضعت القلم جانباً وقمت من فوري. وبخطوات سريعة هرعت إلى الركن القصي من الصالة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى