قريبا

رواية حظ كوكورا – لمى عمر جمجوم

في روايتها «حظ كُوكُورا» تتخذ الروائية لمى عمر جمجوم من واقعة أحداث ‏هيروشيما وناجازاكي عالماً بديلاً أو موازياً في العالم الروائي، ولكنها لا تعكس ‏الواقع بشكل مباشر، وإنما تشكّله وفق رؤية جدلية للخير والشر تصوغها بشيءٍ من ‏الفن الإبداعي والمرجعي الواقعي الذي تحيل إليه الواقعة، وقد غلّفت الحادثة ‏‏(المسرودة روائياً) بمعطيات أخرى تزيدها قيمة وترفع من نسبة فضولنا لمعرفة ‏المزيد عنها، وتفعل ذلك عبر رابطٍ خفيٍّ تقدّمه مزيّناً على طبق الكلام بعد طبخه ‏بطريقتها، وتزيينه بأزهار (الساكورا).

إذ ألقت على بطل روايتها “يوتا” حظ مدينته ‏كُوكُورا التي أنجاها الطقس من القنبلة الذرية فسحبته برفقٍ من عالمه الواقعي إلى ‏داخل حكاياه، وبعثت به إلى رحلة استكشاف مجهولة لن يعود منها قبل أن يمر ‏بمرحلة ارتقاء روحي وفكري جميل.‏فهل يكون حظ يوتا كحظ مدينته كُوكُورا؟كُوكُورا تلك المدينة المحظوظة في أحداث هيروشيما وناجازاكي هي مدينته.‏هنا يبحث يوتا عن ماهية الحياة بين الكتب وقصصها وهنا يترك أمانيه بين ‏أبواب الآلهة ودعوة مع شرب ماء زمزم. ما بين الماضي والحاضر ننتقل بين… ‏هيروشيما وناجازاكي، مكة المكرمة والنبي إبراهيم، الحوت والنبي يونس، أمريكا ‏وتجاربها النووية.‏تُحكى القصص… فننصت ونستمتع ونتعلم.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى