رواية ذات الرداء الأبيض (حكاية حلم) – مجد الشلاحي
عندما التحقَتْ بكلية الطب لم تكن تعلم أنها ستبدأ كتابة رواية “ذات الرداء الأبيض” وأنها ستكون بطلة لـ (حكاية حُلم) تشاركها القارئ.. تبدأ أولى عتباتها بدخولها الجامعة وتنتهي بتخرجها من إحدى أعرق الجامعات الحكومية في بلدها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، تخصص “طب وجراحة الأسنان” إنها الكاتبة السعودية الدكتورة مجد الشلاحي التي جعلت من حُلمها موضوعاً لـ (سيرة ذاتية – روائية) سوف تُشكل هوية خاصة لها.. الطبيبة/ الكاتبة التي لا تملك إلا أن تكتب.. وتُمتّعنا بمحكياتها في البدء والمنتهى.
الرواية مبنية على أساس واقعي حقيقي من حيث شخصياتها، وتتناغم مع العالم المرجعي الذي تنتمي إليه الكاتبة في مادتها الحكائية؛ وقد أخضعتها الشلاحي لمقتضيات الفن الروائي، إذ اعتمدت (الراوي المشارك) أسلوباً فكانت سارداً من داخل الحكاية، يسهم في اللعبة السردية، فهي الكاتبة والمكتوبة، تروي وتعي أنها تروي، تصف وترصد وتتذكر؛ ولهذا الغرض توزعت الرواية في خمسون وحدة سردية تُقدم مشاهد من الحياة العائلية للكاتبة وأنماطاً من العلاقات التي تحكم سيرورة الحياة داخل الجامعة أساتذة وطلاباً واختبارات وطريقة حياة جديدة… وخير الكلام ما تقوله الكاتبة الدكتورة مجد الشلاحي عن “ذات الرداء الأبيض”: “لم تكن أياماً عادية.. تمضي دون أن تترك من خلفها رواية باثنين وعشرين ألف كلمة وأكثر! كانت سنين من اللهاث خلف الطب، خلف الحلم الكبير، الذي رسمت تفاصيله للذين تمنّوا مثلي أن يقتنوا رواية تحكي لهم عن متاهات هذا المجال، قبل الدخول إليه..”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
