قريبا

رواية سر العنبر – مي خالد

لم أتبين أبدا سر العبق الذي يغلف النسمة التي تأتي حينما يهَل عليّ. هل كان يدهن له أبوه شعره الأملس بالعنبرية حين كنا صغارًا، أم لأننا لم نتلاقَ حين كبرنا إلا وكان ثالثنا مسجد أو ضريح تُشعل حوله أعواد البخور، فإن لمحنا أي من الجيران، ملست على وجهي بكفي وغادرت في الحال، وكأنني جئت لأقرأ الفاتحة لصاحب الضريح.

أما هو فيُخرِجُ أوراقه الشفافة البيضاء ويزعم أنه ينقل الآيات المكتوبة بخط الثلث أو النسخ على جدار المسجد، ثم يبيعها لأحد النحاسين، ليحفرها فوق تحفته الفنية. 

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى