قريبا

رواية غرفة جيكوب – فرجينيا وولف

“حسنا، ان كان جاكوب لايريد ان يلعب” ( سقط ظل ابنها الأكبر ارشر على الورقة وبدا ازرقا على الرمل وشعرت بقشعرية-نحن في الثالث من ايلول/سبتمبر- “ان كان جاكوب لايريد ان يلعب” يالها من بقعة كبيرة من الحبر! من المؤكد أن الوقت بات متأخرا.

“اين ذلك الصبي الصغير المتعب؟” قالت “انا لااراه. اركض وجده. قل له أن يأتي فورا.” خربشت بقلمها متجاهلة النقطة “…… لكن بشكل رحيم.” “كل شيء يبدو مرتبا بشكل مرضي. لقد رزمنا مثل سمك رنجة في برميل واجبرنا ان نوقف عربة الاطفال الذي لا تسمح به صاحبة الفندق طبعا…….”

هكذا كانت رسائل بيتي فلاندر للكابتن بارفوت-صفحات كثيرة ملوثة بالدموع. تبعد سكاربورو سبعمائة ميل عن كورنوول. الكابتن بارفوت في سكاربورو. سيبروك ميت. جعلت الدموع كل زهور الدهلية تتلون في امواج حمر وومض زجاج البيت في عينيها وترصع المطبخ بسكاكين متألقة وجعلت السيدة جارفيس زوجة الكاهن تفكر في الكنيسة بينما كانت تعزف التراتيل بأن الزواج حصن والأرامل يتهن وحيدات في الحقول المكشوفة، يلتقطن الحجارة، ويلتقطن القليل من القشات الذهبية التي يخلفها الحصاد, مخلوقات وحيدات وغير محميات ومسكينات. ترملت السيدة فلاندرز منذ سنتين.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى