قريبا

رواية فودو – ناهد فران

اعتنى الأدباء المعاصرون بعناوين رواياتهم، بحيث يكون العنوان جزءاً من ‏الرواية ومعبراً عنها، مثل ما فعلت الكاتبة اللبنانية ناهد فرّان في رواية “فودو”، فعند ‏النظر إلى عنوان الرواية فإن أول سؤال قد يتبادر للذهن ما المقصود به؟ هل كتبت ‏فرّان عن الذين يؤمنون بالفودو “صفة من يملكون القدرة والامتياز الروحي للتواصل ‏مع الأسلاف”، أم كتبت عن أصله ومفاهيمه، أم ترمي إلى شيء أبعد من ذلك بكثير؟ ‏وتستمر الحيرة عندما نقرأ عن وصية الجدّة ذات الأصول الأفريقية، لحفيدتها ‏اللبنانية “كوني على العهد” والعهد يعني البحث عن جذورها في أرض أخرى يُفترض ‏أنها تنتمي إليها.‏

تبدأ الحفيدة رحلة البحث، وتتوجه صوب الساحل الأفريقي بقصد فكفكة (اللغز) ‏الذي تحمله الوصية.. لتواجَه بعالم غامض، لم تتوقع يوماً وجوده أو وجود ما ‏يشبهه، لجماعات تنتمي بالدم إليها، ولمعتقدات آمن بها أسلافها وأورثوها لأبنائهم ‏والتي هي الحفيدة تعود بأصلها إليهم… ويبقى همّها في اللغز الذي حيرها! تُرى ما ‏هو (السرّ) الذي أرادت الجدّة الكشف عنه بعد مماتها، وماذا سيحمل للحفيدة من ‏مفاجآت جديدة؟!‏ رواية ناهد فرّان “الفودو” هي عن كل شيء: الجذور، الحب، الخيانة، الأديان، ‏التاريخ، السياسة، الاقتصاد، الحرية، العبودية، وعن الحاضر والماضي معاً. هي ‏رواية تتعلق بموقع روحي، متجسد ومتفرد، تحتاج إلى قراءات متعددة لتسلُّم بعضاً ‏من مفاتيحها. قراءات جديدة تليق بمقام الرواية وكاتبتها ذات المنحى الحداثي، التي ‏لا تكف عن إثارة الأسئلة في أعمالها الروائية، عوضاً عن تقديم الأجوبة الجاهزة. ‏سوف تُشكل إضافة نوعية إلى مخزون الرواية العربية.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى