قريبا

رواية قصعة الجبابين – يافا أحمد

من أنس إلى سكينة القلب والروح، كتبت لكِ بعينين قطفهما الحزن، وبأنامل ودت لو ظفرت براحة يدك، وأخبركِ أنَّ تلك الأيام قد سُطرت في كتاب يشهد علينا بعد النومة الكُبرى، ويسقط من على أجسادنا الثرى الذي كان يواري عورات المساكين، وترى كل نفس ما قدمت، ومن أجل ذلك قد تركتك لله حتى أظفر بكِ، والآن أنا في الصفوف الأولى أحمل سيفي في يُمناي وراية الإسلام في يُسراي، وأتمنى لو كُنتِ جواري، فلو كُلّ مُحارب أمسك يُمناك وحارب بيُسراه ما زارتنا الهزيمة أبدًا، كما إنّكِ في ذهني ولا أعلم هل ستظفر كلماتي بنظرة عينيكِ أم لا، ولكن إن وصلك هذا، فاعلمي أني كنت أنفي حنيني إليكِ، وأكتم حبك في طيات لساني، وإنكِ نزلتي في قلبي السقيم فبرأ، وبدّلتي هزائمي بنصر حبك، ولكن خشيت الله فيكِ حتى لا نقع في حرامٍ، ولكن فعلتِ بقلبي كما تفعل الرحى بحبة القمح عندما لجأتِ لعاصي، ولكن إن كان هناك وصل آخر لي ولكِ فسيحل العيد على القصعة بعقد قراننا، وأظفر منكِ بضمة تكون فيها الأنا أنتِ، وغدًا نلقى الأحبة والسلام عليك أينما تكوني، فالسلام على قلبي».

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى