قريبا

رواية لأن الحب لا يفنى أبداً – آية رباح

تُكتب القصص في لحظة حنين إلى الوطن؛ فكيف إذا كان الوطن “غزة” مصدر ‏إلهام الكاتبة آية رباح، هذه الفلسطينية (الغزاوية) الهائمة في باريس بدت وكأنها ‏تبحث لأبطالها عن حب لا يفنى، لتتقاسم معهم رحلتها الطويلة؛ فأبدعت لنا ملحمتها ‏الراوئية «لأن الحب لا يفنى». هي رواية بحجم وطن سوف تتحول لنوستالجيا، في ‏ذاكرة بطلتها “زهرة” الموزعة بين هموم فردية هي ذكريات الطفولة والاحتلال ‏الإسرائيلي وقصف غزة 2014، وبين حبٍ غامرٍ عابرٍ بدأ ولم يكتمل، يروي قصة ‏حب طبيبة ظنت أن الحب لا يفنى، وكاتب شاب رحل باكراً من دون أن يمنح فتاته ‏فرصة الوفاء بوعدها؛ فرحلت إلى باريس لتنجو بنفسها وذكرياتها وعلمها.. تتابع ‏طريقها في عالمٍ لا شيء فيه سوى الحب. الحب الذي لا يفنى أبداً.‏ ‏

«لأن الحب لا يفنى» رواية تُضفي على ملحمة المنافي الفلسطينية، قيمة أدبية ‏انتظرناها طويلاً. تبدو آية رباح في روائيتها أقدر على التوفيق بين ما هو حالم وما ‏هو واقعي، هذا التقابل هو الذي ولَّد هذه الطفرة الروائية المختلفة التي لا تُقدر بثمن ‏في ميزان العواطف البشرية قبل أن تتظهَّر في رواية توحي أكثر ممَّا تصرِّح. ‏ في كلمة أخيرة للرواية تكتب آية رباح: “أغلب ما ذكرته في الرواية قد حصل فعلاً ‏بتلك التفاصيل العادية لقصة مسروقة في عالم سريع يعج بالظلام والنور، قصة ‏مليئة بالجنون والموت.

وهذه ليست مرثية ولا محطة لأتذكر أو أنظر إلى الوراء، إنها ‏ببساطة ما يجب أن أتحرر منه كي لا يبقى جزء مني بعد الآن، وكي يعلم البعض أن ‏الحب وإن كان لا يفنى أبداً فهو ليس منوطاً بشخص بعينه. الحب لا يفنى لأننا ‏أحياء وقادرون أن نمنحه لمن يستحقه. كتبت هذه الذكريات كي أتذكر ويتذكر ‏آخرون أن الزمن يشفي كل شيء، وما حسبناه نهايتنا يغدو في النهاية ليس لنا، ‏الحياة التي كدت أفقدها بين لحظة وأخرى عبرت فيها وما زلت أعبر”.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى