قريبا

رواية ليل طنجة (الرواية الأخيرة) – محمد سعيد احجيوج

البطل التعيس المتخبط بين طرقات المستشفى التي ماتت بها والدته بعد معاناة مع المرض، لا يستلم جثمانها إلا بعد أن أجبره الطبيب على تسليم بطاقته الشخصية ليضمن انه سيدفع له تكاليف علاجها قبل موتها. يصطحب أمه للقبر وهو وحيد خال الوفاض ومديون بكثير من الأموال. تركته حميدة وسافرت لأمريكا لدراسة ترجمة الأدب المقارن بعد أن أشبعته سنوات، فبقى جائعا للحب، يتذكر حكايات المنسيين، جواد وسارة وإدريس، شذرات من حيواتهم التي مرت كشريط طويل جدا أمام عينيه.

يتجول في الشوارع المغربية الرئيسية لعله يجد من يؤنس وحدته ويرى المستعمر الإسباني في تاريخ عائلته التي غاب رجالها بسبب حروبهم. تاريخ المغرب المتشابك مع الحروب والاستعمار والمقاومة، لا يختلف عن تاريخه الشخصي الذي يقاوم به شبح الوحدة والعزلة. والطبيب في إثره انتظارا لأموال علاج أمه.


يكتب ويحذف في حالة هذيان حتى أن البطل نفسه يتحدى الكاتب ويعلن أنه سيكتب رواية أفضل مما قد يكتبها أحجيوج يوما، يتساءل من هو أحجيوج ليتفوق عليّ، أنا الشخصية الرئيسة وأنا من له حق الكتابة وإنهاء هذه الرواية. يحدث قلمه المصمت ولا يتلق إجابة، لكنه لا يغضب، ربما أسره الصمت ونالت اللعبة إعجابه.


ما بين بغضه الشديد للطبيب وحنينه المبالغ به إلى حميدة المهاجرة، يهذي البطل في شوارع المغرب الرئيسة وندور معه في رحلة عميقة داخله لنعرف الوجه الآخر من ليل طنجة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى