قريبا

رواية متحف الموتى الخالدون – أحمد حمدي عبد الرحمن

كان الجسد دون أطراف استطاع أن يدخله في شُوال بلاستيكي، غطاه وربطه بالحقائب السوداء، وعندما صعد إلى أعلى مُجددًا اكتشف أنه نسي رأسها الذي انقلب وكأنه يبحث عن شيء ما، لم يُحرّكه قبل النزول، لم يلمسه فكيف له أن يتحرك وتقع الرأس مائلة على جانبها، شعر بخوف شديد خصوصًا عندما أمسكها ففتحت فمها كأنها تصرخ.

ترك الرأس على الأرض ووقف مُتسمرًا في مكانه لفترة يكاد قلبه يخرج من قفصه الصدري، نظر إلى عينيها، كم كانت تلك الأعين البُنية جميلة جدًّا، وتلك الشفاه كان وردية اللون ناعمة، وأيضًا ساخنة على الدوام، أمسك رأسها بقوة وقبّلها بعنف.

شعوره كان مُختلطًا بأحاسيس مختلفة، تردد، خوف، شبق، حتى أنه كان ينسى إحساسًا بإحساس آخر، ويتساءل لماذا حدث كل ذلك؟ لا يعرف الإجابة، ولكنه يشعر بأنَّ هناك شيئًا ما يتحكم بأفعاله، حيث أمسك الساطور مُجددًا، وأمسك رأسها وحدَّق في عينيها، ومن ثم ضرب رأسها بالساطور عدة ضربات، ذهب إلى المطبخ وأتى ببعض السكاكين، ورجع مرة أخرى وأغمض عينيه مستمتعًا.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى