قريبا

رواية نهاوند – محمد جميل خضر

محمد جميل خضر يعبث بالتاريخ والمحيط والحقائق ويحيل هذا الخليط إلى رواية. هل يمكن تسميتها حداثية؟ تجريبية؟ هل هي محاولة لإخضاع الرواية إلى الوصف الصحفي، أو المعماري، أو الروائي؟ الحقيقة أنها كل ما ذكرنا في نسيج واحد.

السؤال المطروح هنا: هل استطاع الكاتب التحول من صحافي إلى روائي يعاين التاريخ الشامي، بل التاريخ المتوسطي، فيتنقل ما بين صقلية ومصر وفلسطين وسوريا محيلاً هذا الخليط كله إلى رواية؟ يتنقل ما بين صقلية، وفلسطين، وسوريا، ومصر في طموح يتجاوز رواية واحدة للإحاطة بكل هذا؛ مصر وتقلباتها.. صقلية وانتقالاتها من فينيقية إلى رومانية لاتينية إلى إسلامية، وأخيراً إلى إيطالية. نحن أمام رواية شديدة الطموح لتكون شمولية، تقع فيها على الصحافة الوصفية.. وعلى الرواية النفسية المتداخلة مع تفاصيل الحياة، وعلى تقلبات الزمان، والتاريخ، وعلى انتصار الطامحين إلى توسيع ممالكهم على حساب الآخرين.

حضارات تنتصر، ثم تنهزم لتحل محلها حضارة جديدة وقادة جدد، وشعوب جديدة اختلطت بالفاتحين الجدد.. فمن يستطيع تمييز المختلف في شعوب خضعت لمعظم الفاتحين المتوسطيين والشماليين الاسكندنافيين؟

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى