قريبا

كتاب أين كانوا يكتبون (بيوت الكتاب والأدباء في العالم) – فرانسيسكا بريمولي دروليرز

إنها بيوت الكتّاب والشعراء والأدباء، حيث انزوى كل واحد منهم في مكانه المفضل كي يكتب لنا ويقدم أفضل روائعه العالمية والتي تمّت ترجمتها إلى لغات عديدة ونال بعضها الجوائز والشهرة

من أين تبدأ حميمية الكتاب والأدباء: من العالم الخارجي أم من داخل بيوتهم ومكاتبهم؟

الجواب عن هذا السؤال وجدته في هذا الكتاب، “أين كانوا يكتبون، بيوت الكتَاب والأدباء في العالم”، الذي قامت زوجتي المهندسة والمترجمة رجاء ملاح بالعمل على ترجمته، بتشجيع مني؛ فأسلوب الكتاب مختلف تماماً عمَّا نقرأه في التحقيقات الصحافية الأخرى، لأنه يروي حياة الكتَاب والأدباء من داخل الجدران ويسجّل كيف التصقت أعمالهم وحياتهم بها، بأدق التفاصيل، من ديكورات الجدران إلى طاولات الكتابة وستائر غرف النوم وكل ما يتعلق بالعالم الحميمي للكتابة وكيف ولدت أعمالهم الأدبية بكل نبضاتها وأفكارها؛ يُضاف إلى ذلك أنه ثمرة جهود ثنائية بين صحافية ومصوّرة، فهو كتاب أنثوي بالدرجة الأولى، تشعر بذلك من خلال كلماته وصوره حيث اعتنينا بتفاصيل ربما لا يرتكز عليها الرجل.

الكتاب الحالي تناول عدداً من الكتَاب والأدباء، ولكل كاتب ذكرياته عن البيت الذي عاش فيه، فعلى سبيل المثال: كانت مارغريت دوراس تحت منزلها لأنه يحتوي على حديقة تعيش فيها طيور محلقة وقطط مسترخية وسناجب تلهو…

واختارت كارين بليكسون قبرها في الحديقة تحت شجرة عمرها قرن كامل، ووقع جان كوكتو في غرام منزله من النظرة الأولى، وأعجب غابريال دانونزيو بيته في أثناء تحليقه بالطائرة فقرر شراءه؛ وطلب كارلو دوسي من عائلته أن تحفر كلماته على أعمدة بيته المرمرية، وعثر لورنس دوريل على بيته في أثناء تجواله في فرنسا، وأطلق وليم فولكنر على منزله اسم نبات يحمل السعادة بحسب الأساطير الإسكتلندية.

كان جان جيونو يضع مطرقة أبيه الإسكافي أمامه ويكتب على طاولة الكوي التي كانت أمه تعمل عليها، كتب كينيت هامسون آخر رواية له في منزله هذا وهو في التسعين من عمره؛ ووجد إرنست همنغواي في منزله جنة عدن، أما هيرمان هيسه فيمنحه بيته التأمل بعيداً عن صخب أوروبا، وسلمى لاجيرلوف فقد أعادت شراء البيت الذي باعته عائلتها.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى