قريبا

كتاب إياك أن يموت قبلك – أحمد الملا

عند العتبة الأولى للكتاب نجد أنفسنا في حديقةٍ مهجورةٍ ينتصب في آخرها “تمثالُ الشاعرِ” مواجهاً العالم والناس بصدرٍ أعزل إلا من القصائد التي تبدو لوهلةٍ أنَّها متاحة، وقبل أن يتفرَّقوا، تراهم يصوِّبون سهامهم نحو التمثال، ولا يهم إن كانت الإصابات مُحقَّقة أو خاطئة؛ طالما أن هذا البيان الشعري سيمتدُّ ظلاًّ عالياً يطالُ كلَّ شيء يقع بين يدي الشاعر.
يكتب أحمد الملا في قصيدة “جملة صلبة”:
أريدُها قصيدةً مُدَبَّبةً مُحكَمَةً ومَحشُوَّةً بالبَارُود
مثلما أكتبُ عن الثَّورِ والمِحْرَاث
والفلاحِ والبِذْرة
والزَّهرِ والثَّمر
تحتَ مطرٍ يصبُّ كلَّ صباح،
في جملةٍ صلبة.

بهذه القسوة، ينحتُ الملا صخرَ اللغة، مُتوارياً خلف ضرباتِ نحَّاتٍ محترفٍ، صنعته تستدعي وجود فراغٍ شاسع حول كتلة الكائن قيد التشكل. مبتكراً طرقاً عدَّة في البحث عن الكلمات، الهاربة والمختبئة خلف أشياء العالم. يُهدي الشاعر جلَّ نصوص الكتابِ إلى أصدقائه، مطارداً أطيافهم كأقمارٍ في بئر، متعثِّراً بالليل، يختبر الألم والغضب والطيران في الغرفة وحيداً، محاولاً تجاوز “موتٍ طائش” 

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى