قريبا

كتاب المرحلة الثامنة النهائية – بريجيت دينغيل غاسبارد

علينا الإقرار أنَّ – لدى التقيّد بعنوان هذا الكتاب الممتع على نحوٍ مبهج والمساعد إلى أبعد الحدود – قمنا بالالتزام بعبارتنا “المرحلة الثامنة النهائية”.

كلانا مخلوقان فضوليان، وحياتنا كانت مكرّسةً لاستكشاف النفس البشرية، بكل ما فيها من تعقيدٍ وتناقضات. وعلى الدوام استهوانا الوعي بصيغه العديدة. وهكذا منحتنا كلمة “المراوحة في المكان” التي تتناولها بريجيت دينغيل غاسبارد في كتابها شيئًا جديدًا لنتأمله بعمق. وحين تأملنا في هذا الأمر، لاحظنا أننا ربما وصلنا حقًا إلى “المرحلة الثامنة النهائية” من حياتنا. نحن في الوقت الحاضر في الثانية والثمانين، والحادية والتسعين من العمر، وتأخذنا استكشافاتنا في اتجاهاتٍ جديدة. لكن، حتى لو كان المزيد متاحًا لنا لاكتشافه عندما كنا مجتَمِعَيْن معًا للمرة الأولى قبل خمسين عامًا تقريبًا، فما زال هناك اكتشافات ساحرة جديدة يمكن القيام بها.


تستمرُّ أدوات الحوار الصوتي التي طوّرناها في السبعينيات وخرائط نماذج الارتباط النموذجية الأساسية في العلاقات المتداخلة لهذه الذوات الداخلية المتعددة التي ساعدتنا على اجتياز العقود في كونها مساعدة في هذا الحيّز. وكما توضح بريجيت، تستدعي هذه “المرحلة الثامنة النهائية” الحاجة للانفصال مرة أخرى علاوة على ذلك من ذواتنا الأولية (وهي الذوات التي منحتنا مسيرات حياةٍ غنية ومثيرة كهذه)، والشعور بالضعف عند الوصول إلى نهاية أعمارنا، واكتشاف الذوات التي ستكون بمنزلة العون الأعظم في اجتياز الجزء التالي من رحلة الحياة على نحوٍ خلّاقٍ وناجح ورعايتها.


يتضمّن مفهوم المرحلة الثامنة النهائية لدى بريجيت، وهذا الكتاب المرشد في اجتياز المنطقة الصعبة المقترنة بالإكمال في الغالب، طريقةً عمليةً وملموسة لاستخدام عملنا. وعن طريق استخدام نوادر توضّح مقاربتها البراغماتية حيال هذه التحديات، تساعدك على نحوٍ حذر على اختبار رغبتك في عبور خط النهاية، واكتشاف ما يعيقك عن القيام بذلك، وعلى التمتع باختيار واع حين تتَّخذ الخطوات الضرورية للتحرك إلى الأمام. وبواسطة تمارين محرّضة على التفكير واقتراحات عملية، تدعوك بريجيت إلى عمليات سبر ساحرة ومجزية لذواتك الكثيرة حين تقدم الدعم إليك في إتمام “المرحلة الثامنة النهائية” الخاصة بك.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى