قريبا

كتاب الملك والكتابة الجزء الثاني (حب وحرب وحبر 1900-1949) – محمد توفيق

في أحد الأيام طلب محرر بجريدة «الأهرام» إجراء مقابلة مع رئيس الوزراء «إسماعيل صدقي»، وتحدد الموعد، وذهب الصحفي لمقابلة رئيس الحكومة. وجلس الصحفي ينتظر في مكتب سكرتيرة «إسماعيل صدقي»، وطال الانتظار حتى شعر بالإهانة، وقرر الانصراف، وعاد إلى صحيفته، واتجه إلى مكتب «أنطون الجميل» رئيس تحرير «الأهرام» وقص عليه ما حدث، ودعا «أنطون» مجلس تحرير الجريدة للانعقاد، وقرر منع ذكر اسم رئيس الوزراء في الجريدة حتى يعتذرعما فعل.

ومرت بضعة أيام دون ذكر اسم رئيس الحكومة في «الأهرام» فاضطر « إسماعيل صدقي» إلى أن يذهب إلى مقر الجريدة ليعتذر للمحرر. وتكررت تلك الواقعة بنفس التفاصيل مرات كثيرة بين أكثر من صحفي، وأكثر من وزير، ورئيس وزراء، وفي كل مرة كان رئيس التحرير ينتصر للمحرر، ويمنع اسم المسؤول الكبير حتى يعتذر عما فعل.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى