قريبا

كتاب باب موارب – مريم حيدري

تتعمَّدُ مريم حيدري في لعبةٍ شعرية مُحكمة، تركَ الباب موارباً، في إحالةٍ على عالمٍ غامضٍ يتكشَّف شيئاً فشيئاً بالكلمات، كما لو أنَّ الشاعرة هنا، تحمل كلماتِها كفانوس يزيحُ الظُّلمة عن الدروبِ والطرقِ الصغيرة، عن المدنِ والحارات، عن البيوتِ والغرف، بين الأصدقاء وظلال الغرباء، وخلفَ الأشياء الحميمة التي تؤثّثُ القصائد. هكذا، تروي مريم حيدري سيرةَ الأماكنِ التي نسافرُ إليها ونتركُ أثرَ عابري السبيل، تتعدَّدُ المدن تحت سماءٍ واحدة، من الأهواز، إلى بغداد، إلى الجزائر، إلى كابول، وطهران. حيثُ ترسمُ مريم خارطة عالمٍ نكتشفُ تفاصيله، بخلفيةِ موسيقى فارسية وجرأةِ امرأةٍ تدينُ بالحب أنّى توجّهت ركائبه.

تقول مريم حيدري في أولى قصائدها:
الوقتُ مُبَكّرٌ لِلسَّرابِ
ولِلوَهمِ أن يَأتي بِأسبابٍ بَسِيطةٍ،
ليَدخُلَ البَيتَ
الشَّمسُ غَيمةٌ نَاصِعَة
والضَّوءُ ظِلَالُ الشَّبَقِ عَلَى الصَّباح
نَهدَايَ زَهرَتَانِ بَرّيَّتانِ بَينَ الحَرِيرِ
وحَقيبةُ السَّفرِ قَريَةٌ هَادِئَة. 

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى