قريبا

كتاب تحول مفهوم القوة في عصر المعلوماتية (القوة الأميركية أنموذجاً) – أحمد الكريدي

تحت عنوان “تحوُّل مفهوم القوة في عصر المعلوماتية: القوة الأميركية أنموذجاً” يعالج الدكتور أحمد الكريدي مسألة في غاية الأهمية في حقل العلوم السياسية على وجه العموم والعلاقات الدولية على وجه الخصوص، وهي مسألة تحوُّل القوة، هذه القوة التي يعتبرها المؤلف أنها من نوع آخر تختلف عن المفاهيم السابقة التقليدية للقوة، إذ إنها تتعلق بالعامل التكنولوجي، وكيفية حيازتها واستخدامها، ولذلك يطرح المؤلف تساؤلاته البحثية: من هي الدول التي يمكن أن تحوزها؟ وما هي درجة التأثير والضرر التي تحدثه من جراء استخدامها؟ وهل أننا مقبلون على عصر جديد يختلف عما سبقه من عصور كانت فيه حيازة القوة مقتصرة على الدولة وحدها؟ وهل ستكون البديل في المستقبل المنظور عن القوة التقليدية؟

في ظل هذا الهم المعرفي والأكاديمي يتناول المؤلف العلاقة الجدلية التي تربط مفهوم القوة بمفهوم المعلوماتية ويدرس التغييرات الجوهرية التي سوف تحدثها في طبيعة التحالفات والتفاعلات الدولية وميزان القوة وتوزيعها في النظام الدولي. تأتي أهمية هذه المقاربة البحثية الشاملة عن تحوُّل مفهوم القوة في عصر المعلوماتية من كون مفهوم القوة هو من المفاهيم المتغيرة في حقل السياسات الدولية، ويأتي هذا التغيير من طبيعة النظام الدولي الذي هو الآخر يشوبه هذا التغيير (…)، لذلك فإن إلقاء الدراسة الضوء على هذا المفهوم من حيث توضيح الدلالات والنتائج التي يفضي إليها عامل القوة هو من الأهمية بمكان، إذ أن سياسات القوة أصبحت مصاحبة للسياسات الدولية، سواء كانت على المستوى الرسمي أم غير الرسمي. (…) ثم تأتي أهمية العامل التكنولوجي ودوره الرئيس والفاعل في تحوُّل القوة وانعكاس ذلك على طبيعة التفاعلات الدولية.
كما تهدف الدراسة وفقاً للمؤلف إلى تبيان ما هي هذه القوة (القوة المعلوماتية) وما مدى تأثيرها وطبيعة الدور الذي تؤدِّيه في السياسة الدولية والتوازن العالمي؛ وما مدى الدور الذي تؤدِّيه الولايات المتحدة الأميركية بالنسبة إلى هذه القوة، وما هو مدى تأثيرها في حركة التفاعلات الدولية لاسيما ضد خصومها، وكيف وظّفت الولايات المتحدة هذه القوة لصالحها من أجل كسب المزيد من القوة والهيمنة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى