قريبا

كتاب خزامى أم لافندر – الهنوف صالح الدغيشم

هل هُنَّ مغامراتٌ فأحببْن أن يُجرِّبن حياةً أخرى مختلفةً ومغايرةً؟ هل هُنَّ عاشقاتٌ فاخترْن أن يذهبْن برفقة ذلك الزوج السعودي إلى موطنه، إلى ذلك المكان البعيد والمختلف في هُويَّته وثقافته وعاداته؟ أيُّ قناعةٍ أو أيُّ تفكيرٍ يجعل من امرأةٍ أمريكيةٍ أو أوربيَّةٍ بأن تتخلى عن كل شيء وتأتي إلى هنا، إلى الرياض أو جدة أو إلى الدمام أو أي مدينة أخرى من مدن المملكة العربية السعودية؟

هل هُنَّ خُزامى أم لافِندَر؟ وماذا تسمّى رائحة ذاكرتهنّ؟ إنَّني أهجس بمثل هذه الخواطر لأستبين الفرق ما بين لغة ولغة في تسمية تلك النبتة العطرية، ثم أُسائل نفسي على إثر ذلك: هل يُحدث فرقُ اللغة أثرًا عميقًا في رؤيتهنّ للأشياء؟ كيف تأتَّى لهُنَّ أن يحتفظْن بالمكوّن النفسي ذاته الذي ينتمي إلى الجذور؟ وكيف كانت لهُنَّ قدرةٌ على التوازن ما بين إرث ثقافة الجذور وما بين ثقافة الحياة التي تعاش هنا بكل تفاصيلها ومرجعياتها؟ أحسب أنهنَّ قد بلغْن ما بلغْن من العيش المتزّن؛ لأنَّهنَّ تصالحْن مع من يقول: خُزامى ومع من يقول: لافندر، لقد كن يعزفْن مقامًا عربيًا على آلةٍ غربيَّةٍ، كمقام الصَّبا على ماندولين، لذا مضت بِهنَّ الأيام حتى أصبحت بعضهنَّ جدَّاتٍ ولهُنَّ جذورهن الخاصة هنا.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى