قريبا

كتاب قضبان الربيع – عبد الله اليبرودي

تجربة الاعتقال السياسي يرويها أحد معتقلي النظام السوري في مشهد قاتم مشحون ‏بالقسوة والرعب عاشه وغيره من أبناء الشعب السوري مع بداية الثورة السورية. إنه ‏الكاتب عبد الله اليبرودي الذي جعل من ذاكرة السجن، كتاباً استثنائياً عنونه بـ «قضبان ‏الربيع» ليكون شاهداً على تجربة، و”تسجيلاً” لمواقف مؤلمة كُتبت من حبر ودم تكشف ‏رحلة ثلاث سنوات من الأسر والتقاط مفارقاته اليومية، بما فيها من مشاعر الفقدان والتيه ‏والمهانة والألم. فالسجن لا يُفتح بابه إلا من أجل السَوق إلى أقبية التعذيب أو لإدخال ‏الطعام البائس، أو لإخراج جثة سجين نفق. ولكن يبقى في الحياة خيط رفيع من أمل.

أخيراً ‏سقط السجن واستقبل الثوار السجناء الهاربين!!‏ وخير الكلام ما يقوله الكاتب عبد الله اليبرودي عن كتابه «قضبان الربيع»: “حَمَلَتْ ‏الثورة السورية التي انطلقت في مطلع العام ‏‎2011‎‏ تغييرات جذرية في حياة الكثيرين، فقد ‏انقسم الناس بين مؤيد للنظام ومؤيد للثورة ثم انقلب هذا الانقسام إلى حرب تجري على ‏الأراضي السورية، وهذه هي الحياة التي كانت ظاهرة ومنشورة في الإعلام، ولكن كان هناك ‏أناس يعيشون في الظل لا يعرف أحد أين يعيشون أم إن كانوا أحياء أو أمواتًا. ‏ وشاء الله لنا أن ندخل هذا العالم، ونعيش فيه فترة طويلة، ونودَعُ سجون الأسد قرابة ‏الثلاثة أعوام.

تنقّلنا خلالها بين فروع المخابرات والأمن المختلفة من مخابرات جوية إلى ‏صيدنايا إلى سجن مدني، وكنا لنهلك فيها لولا أن الله كتب لنا الخروج بطريقة لم تخطر لنا ‏على بال.‏ عبر صفحات هذا الكتاب حاولتُ تدوين ما حفظَتهُ ذاكرتي خلال تجولي في السجون، ‏وذلك بهدف إلقاء الضوء على معتقلين يحار اللسان في وصفهم أهم أحياء أم أموات”.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى