قريبا

كتاب كيف نتغير والأسباب العشرة لعدم قيامنا بالتغيير – روس إلينهورن

جاء الكتاب تحت عنوان “كيف نتغيّر والأسباب العشرة لعدم قيامنا بالتغيير” وهو من تأليف الدكتور روس إلينهورن وترجمة سامر السراج ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.

لقد كشفَت جائحة فيروس كورونا سراً كبيراً جداً نخفيه عن أنفسنا وعن بعضنا البعض، وهو أنه بإمكاننا التحرك بخفة وذكاء في مواجهة التغيير بصورة ملحوظة. كيف بمقدورنا تغيير سلوكنا اليومي بشكل جذري وسريع من أجل اتباع سياسات التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل أثناء الوباء، بينما نجد من الصعب، إن لم يكن من المستحيل (سواء بوجود الوباء أو عدم وجوده) الوصول إلى أهداف شخصية أصغر مثل اتباع نظام غذائي أو تنظيم أمورنا أو تغيير عاداتنا الهدامة؟

يهدد الوباء حياتنا، وبالتالي فإنه يوقد غرائز البقاء لدينا، وينشط ذلك الجزء من أدمغتنا الموكل بإيصالنا إلى بر الأمان بسرعة وفعالية. ولكن الكوليسترول والكحول والخمول الجسدي كلها أيضاً عوامل مهددة للحياة، ومع ذلك كان أداء الكثير منا رديئاً في تغيير هذه القضايا، حتى مع وجود معلومات موثوقة لدينا بأنها عوامل قاتلة. لماذا نكافح إذن لتغيير ما هو واضح أنّه يساعد أنفسنا بصورة فردية؟

يقدم كتاب روس إلينهورن: “كيف نتغير، والأسباب العشرة لعدم قيامنا بالتغيير” إجابة رائعة. حيث يرى، باعتباره طبيباً ورائداً فكريّاً في مجال الصحة العقلية والإدمان، أننّا ننظر غالباً في الاتجاه الخاطئ عندما نحاول فك رموز العوامل التي تدعم التغيير الإنساني. ويقترح أنّه من المثمر للغاية النظر إلى أسباب عدم قيامنا بالتغيير، أكثر من العمل على فهم أسباب قيامنا بالتغيير. لأنّه من خلال النظر في أسباب عدم التغيير، فإننا نمنح أنفسنا أفضل فرصة للتغيير الفعلي بطرق هادفة.

يوضح إلينهورن كيف أننّا نحرص على الاستمرار بأمورنا المألوفة بسبب ما يسميه “الخوف من الأمل”، وهو الفعل المتمثل في حماية أنفسنا من المزيد من خيبة الأمل. ويحدد “الأسباب العشرة لعدم التغيير” من أجل مساعدتنا في معرفة سبب تصرفنا بالطريقة التي نتصرف بها حين يواجهنا تحدي الأمل. ومن بين تلك الأسباب:
– القيام بالتغيير يعني رفع سقف توقعاتك، وبالتالي المخاطرة بأن تخيب أمل نفسك.

– حالما تقوم بالتغيير، فإنك تصبح مسؤولاً بشكل أكبر عن إجراء تغييرات أخرى أكثر مما لو بقيت على حالك.
– عندما تقوم بالتغيير يغدو مستقبلك أقل قابلية للتنبؤ به. – القيام بالتغيير يعني تدمير الصرح النفسي الذي قمت ببنائه لإحياء ذكرى الإصابات السابقة.
– عندما تقوم بالتغيير فإنك في كل مرة ترفع من احتمالية خسارة أو تعطيل علاقتك مع أشخاص محددين.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى