قريبا

كتاب لكي تتملكني – حنين عبد الرحمن

في مجموعتها الشعرية «لكي تتملكني» تضع الشاعرة حنين عبد الرحمن شروطها الخفيفة ‏الظل للرجل لكي تحبه؛ فالرجل في مخيالها روح منها ومنه، متآلفان متحدان. هو حلمٌ ‏يزاورها بحب عذري يتأجج شوقاً، بين الأنا والأنتَ، فيتمظهر في النص بلغةٌ تتشابك فيها ‏الأرواح وتتماهى، وعند تلاقي الأرواح تقيم الشاعرة طقوس عشقها شعراً حتى جعلتنا نتيقن ‏أنها امرأة ممسوسة بالشعر.

“أحلامي موعودة بك../ وفي كتاباتي.. حروفي لا تنبض إلا ‏لأجلك.. تركتني وحيدة.. أرهق عيني السهر/ تركت لي.. بضع كلمات.. وعطر../ تركت ‏قلبي محترق شوقاً.. منتظر../ تركتني.. ولا تعلم أني مت حية/ آلمتني.. فلست على ‏الجروح قوية…”.‏‎‎

هكذا في «لكي تتملكني»، يحضر الغياب قوياً؛ لكن ترنيمة الحياة تنتصر على الحزن ‏والفراق. ففقدان حبيب أو صديق أو عزيز، ليس إلا جزءاً صغيراً من دورة حياة تمضي ‏وتعود، مثل موجة، كلما ظننا أنها هدئت، عادت من جديد لتحتل مكانها في الذاكرة بكل ‏عنفوانها وقوتها، في حركة لا متناهية، اسمها الحياة؛ وفي هكذا حال، يغدو الشعر إكسير ‏الحياة وأغنية الروح، يبلسم الجراح ويجدد الطاقة الإبداعية لمن يكتب؛ فالشعر في النهاية ‏هو القدرة على استيعاب خصوصياتنا بشكل آخر، أما بالنسبة للمتلقي فهو يمنحه المزيد ‏من دفء القراءة، وخاصة عندما يتوغل عميقاً في شجنه القاسي ويلامس مشاعر كاتبه. ‏‏”لعلّي أكتُب الكثير عنه/ فلا توجدْ مساحة لشَخص غيره/ تفقدُ جميع الأحرف معناها/ ‏تتبعثَر الكلمات ويُصبح القلم عقيماً/ إذا قصدتَ سِواه/ فما كتبتهُ هو نصف ما يعني لي/ ‏والنّصف الآخر../ لا يحق للعالم أن يعرف عنه شيئاً”…‏‎‎يضم الكتاب نصوصاً نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: “كان صديقي”، “لا أحد يشبهني”، ‏‏”أتذْكُر؟”، “أنتظرك”، “أصبحت منسية”، “أعطني ذاتي”، “أحبك”، “كنْ كما تشعر”، “اشتقت”، ‏‏”سأبقى أحبك”، ” أنت وديعتي”، “الفقد”، “السقوط لا يليق بي”، (…)وعناوين أخرى.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى