قريبا

كتاب مئة عام من تاريخ تركيا الحديث – محمد نور الدين

وتتبع الكتاب مآلات السياسات الخارجية على إمتداد هذه الفترة سواء في ثباتها كجزء من المنظومة الغربية أو ‏في محاولة إضفاء أبعاد جديدة عليها في أكثر من محطة.‏ ‎ بعد إنهيار الدولة العثمانية في نهاية العام 1918، دخل المجتمع التركي مرحلة جديدة من التحولات السياسية ‏والإجتماعية والإقتصادية حاولت الإنتقال به من دائرة “الأمة” إلى دائرة الدولة القومية على الصعيدين ‏الداخلي والخارجي، وقد أسس إعلان الجمهورية في العام 1923 البداية الفعلية لحقبة زاخرة بالتجارب ‏والتحديات.‏ ‎

‎ وقد رافقت هذه الحقبة ظواهر غير مسبوقة في السياسات الداخلية وفي العلاقات الخارجية، وكان اعتماد ‏العلمنة في الدستور بعد إعلان الجمهورية، ومن ثم التعددية الحزبية بعد الحرب العالمية الثانية العنوانين ‏الأبرز في السياسات الداخلية.‏ ‎ 

‎ وبعد حياد نسبي في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، كان الإنخراط في سياسة الأحلاف بعد ‏الحرب العالمية الثانية كجزء من حلف شمال الأطلسي ومن مسار الإندماج الحضاري مع المجموعة ‏الأوروبية، عنوان تلك الحقبة في السياسات الخارجية.‏ ‎

‎ يحاول هذا الكتاب أن يرسم ملامح وخصائص المتغيرات العامة في المسارين الداخلي والخارجي على إمتداد ‏مئة عام متتْبعاً، في تحقيب زمني، أبرز محطات الصراع بين القوى المختلفة؛ ولم يُحصر التناول، داخلياً، في ‏التجاذبات السياسية مثل المسألة الكردية والصراع العلماني – الإسلامي والتناقضات الطبقية ودور المؤسسة ‏العسكرية، بل أضاء على ظواهر تأسيسية إجتماعية وثقافية وفنية كانت تجلياً للمسارات الأساسية ومؤثرة فيها ‏وتمنح تناول الوقائع حيوية إضافية.‏ ‎

‎ يشكّل هذا الكتاب، بمصادره التركية ومقاربته الشاملة والخبرة الأكاديمية الطويلة لمؤلفه في الشأن التركي، ‏مرجعاً دقيقاً وموثوقاً لكل باحث ومشتغل بالسياسة، مهتم بتاريخ تركيا الحديث وتاريخ المنطقة المحيطة بها، ‏على أمل أن يكون إضافة مميزة للمكتبة التاريخية العربية.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى