قريبا

كتاب من المحفز إلى العلم – ويلارد كواين

ويلارد فان كواين هو أحد أبرز الفلاسفة في القرن العشرين. أصدر كتابًا عميقًا وثريًا يلخص مشروعه الفلسفي بأكمله، بما في ذلك رؤيته لجميع المكونات الأساس لموقفه المعرفي؛ خاصة فيما يتعلق بقيمة المنطق والرياضيات. قد يتعين على القراء الذين يتعرفون على كواين لأول مرة عبر هذا الكتاب أن يقرؤوه ببطء وتأنٍّ، وأن يحاولوا أن يروا بأنفسهم ذلك الثراء والعمق الذي يعرفه عنه القراء السابقون ويكمن بين سطور هذا الكتاب الشيق.

أصل هذا الكتاب صغير الحجم محاضرات ألقاها كواين في إسبانيا عام 1990، وفيها شرع كواين بموضعة إسهاماته في سياقها التاريخي. يقدم الكتاب جولة خاطفة في تاريخ الفلسفة (لا سيما تاريخ نظرية المعرفة)، بدءًا من أفلاطون، ثم يصل ذروته المعرفية في رسم مخطط تقديري لمستهدفات كارناب الفلسفية وإنجازاته. يصل هذا بنا إلى الفصل الثاني، الذي يعد مقدمة لمحاولة كواين تطبيع نظرية المعرفة، وهو ما يؤكد سيره على خطى كارناب وتركيزه على المشترك بينهما عوضاً عن الاختلافات. ثم تقوم الفصول التالية بتطوير السرد الطبيعاني لتطور العلم آخذة في الاعتبار إلى أي مدى تحسنت أجهزتنا المفاهيمية حتى نتمكن من رؤية العالم باعتباره يحوي أشياء يمكن إعادة تعريفها. ثم بعد أن أوضَح دور جمل الملاحظة في توفير نقاط الفحص اللازمة لتقييم النظريات العلمية، وبعد أن يئس من بناء معيار تجريبي لتحديد الجمل ذات الدلالة، يتناول كواين في الفصول المتبقية مجموعة متنوعة من القضايا المهمة حول المعرفة، ويختتم بمعالجة موسعة لآرائه في الإحالة والمعنى ومواقفه تجاه المفاهيم النفسية والوسيطة.

هذا الكتاب مميز للغاية، وبه العديد من الملاحظات الحصيفة والتفاصيل والصياغة التي ستذهل كل من يعرف فلسفة كواين.

“أنيق وموجز، نقرأ في هذا الكتاب نظرة إلى العالم تبناها شخصٌ يعتبره كثيرون أعظم فيلسوف عاش حتى القرن العشرين… أما للمبتدئين، فيقدم هذا الكتاب الصغير الرائع مسارًا قصيرًا مرصَّعًا بالأحجار الكريمة لوجهات نظر مفكر عظيم، وهو كذلك للمخضرمين على حد سواء، الذين سيستقبلونه بحفاوة وسرور. “

– ر. إم سينسبري، الملحق الأدبي للتايمز

“هذا الكتاب يبين لنا سبب كون الفلسفة مشروعًا رائعًا وسيظل محتفظًا ببريقه إلى الأبد. لدينا في هذا الكتاب البحث والتساؤل والتخمين والتحليل والاكتشاف. وإذا سنحت لك الفرصة، عليك أن تدخل في محادثة ونقاش بذكاء وجرأة وشجاعة مع فيلسوف من الدرجة الأولى يستكشف حالة الإنسان من خلال المنطق واللغة.”

– جون شوسكي، Free Inquiry

“في سياق من هذا الكتاب، يوضح كواين موقفه في كثير من الموضوعات التي بيَّنَها بصورة أقل مما ينبغي في الأعمال السابقة؛ جمل الملاحظة، والإحالة الدلالية، ومفهوم الانسجام والوحدة، والحقيقة، والمعنى، والترجمة، و التفسير، والصعود الدلالي، والتنصيص. هذا الكتاب لن يخفق في توليد إثارة حقيقية ومتواصلة عند القارئ”.

– ماكس دي جينزفورد، Radical Philosophy

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى