كتب السير والتراجم والمذكراتكتب سياسية

كتاب هوغو (قصة هوغو تشافيز من الكوخ الطيني إلى الثورة المستمرة) – بارت جونز

يعرف بارت جونز فنزويلا معرفة خاصة وكان أحد شهود العيان الذين تتبعوا تشافيز وهو يرتقي إلى السلطة. يحكي لنا في كتابه “هوغو” قصة طفولة تشافيز المحرومة، ومسيرته في الجيش، وعقداً من النشاط السياسي السري الذي انتهى بمحاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة في العام 1992، وهو يصف حملته الإنتخابية ضد ملكة جمال العالم السابقة والتي أفضت في النهاية في فوز تشافيز بالرئاسة والتحول الدراماتيكي في المصائر التي ميزها: الصراع من أجل إصلاح الاقتصادي الفنزويلي، المحاولة الانقلابية التي جرت في العام 2002 حيث اختطف وواجه إعداماً عاجلاً، وإضراب صناعة النفط الذي تلا ذلك. هذا فضلاً عن القصص الكاملة للعديد من هذه الأحداث والتي لم ترو من قبل -باللغتين الإنكليزية أو الإسبانية، يبحث كتاب “هوغو” ويتقصى المصادر بدقة شديدة، وهو ما يجعل قراءته لا تقاوم، وحاله في ذلك حال رواية جيدة.

تبالغ النخب الحاكمة ووسائل الإعلام الشعبية في كل من فنزويلا والولايات المتحدة في تبسيط روايتها للأحداث بوصفها تشافيز بأنه وريث فيدل كاسترو وبسردها الحقائق بطريقة خاطئة غالباً. فالحقيقة أكثر تعقيداً بكثير، وأكثر تشويقاً. إنه قائد أحد أقوى الاقتصادات في أميركا اللاتينية، والذي عقد العزم على محاولة استخدام ثروة بلاده في مساعدة الأغلبية الفقيرة. إن تشافيز الذي يبرز من رواية جونزلاهو قديس مصنوع من الجص ولا هو طاغية ثوري. إنه سياسي بارع -انتخب رئيساً بطريقة ديمقراطية ثلاث مرات- مرتجل ملهم، وقومي بوليفاري، واشتراكي جريء. وقد أدخلته سياساته في صراع مع صندوق النقد الدولي ومع البنك الدولي، ومع شركات النقط الكبرى ومع البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش. بحلول الوقت الذي ذهب فيه تشافيز إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلوب 2006، كان قد أصبح شخصية بارزة على المسرح العالمي، وعندما قال بأن “الشيطان جاء إلى هنا البارحة… رئيس الولايات المتحدة” بدا واضحاً أن الرجل يتحدى، إن صواباً أو خطأ، نفوذ أقوى دولة على وجه الأرض، في تقليد واضح لسيمون بوليفار.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى