قريبا

كتاب وداعاً للحلم الأمريكي (المبادئ العشرة الأساسية في تمركز الثروة والقوة) – نعوم تشومسكي

هذا كتاب قيّم للمفكر اليساري المعروف نُعوم تشومسكي وهو آخر ما ألفه تشومسكي ‏وصدر في شهر مايو من عام 2017 قال عنه الكاتب المبدع “كرِس هَجز” إنّ تشومسكي ‏يلقي ضوء فكره المتوهج ليفضح يوتوبيا ادعاءات الليبرالية الجديدة، ويكشف أسس عدم ‏المساواة وآثام مجتمع المستوطنات الأوروبية المحتلة التي قضت على حضارة سكان القارة ‏الأصليين ودمرت ثقافتهم ولغاتهم وطرق معيشتهم، كما اختطفت أبناء أفريقيا وبناتها وأتت ‏بهم إلى هذه البلاد، مكبلين لتجعلهم عبيداً أرقاء مسخرين لزراعة القطن والتبغ دون أجور.‏ ‎
‎ ‏”وداعاً للحلم الأميركي” كتاب وضع ليستعرض الأسس العشرة التي ناقشها المفكّر الكبير ‏تشومسكي في فيلم وثائقي تعاون بيتر هوجيجيُن وكلي نايكس وجارِد سكَوت في إعداده ‏وإخراجه.‏ ‎

‎ يفتتح المؤلف فصله الأول بالمقارنة بين أفكار ماديسُن حول الديمقراطية، وضرورة حصر ‏السلطة بيد القلة من الأثرياء وتقديمها بهذه الصورة الناقصة؛ بعذر حماية الأقلية الغنية ‏من “طغيان الأكثرية”، وبيَّن أفكار جفرسُن لوضع السلطة بيد الشعب…‏ ‎

‎ وينبهنا تشومسكي في الفصل الثاني من كتابه إلى أنّ ثورة الشباب الجامعيين – وخاصة ‏في الستينات – قد ولّدت ردود فعل مخيفة بالنسبة للطبقة الأرستقراطية في البلاد التي ‏شعرت أنّ وجودها مهدّد فعلاً… ويعرج تشومسكي في الفصل الثالث من كتابه على زيادة ‏دور المؤسسات المالية في هيكلية الاقتصاد.‏ ‎
‎ إذ كانت شركات الصناعة بأشكالها المتنوعة عماد الاقتصاد، وبالتالي صاحبة النفوذ ‏والسطوة. غير أنّ الأمر قد تغيّر، وقفزت المؤسسات المالية لتتصدّر السيادة… ويستشهد ‏المؤلف في مطلع الفصل الرابع من كتابه بما صرّح به مدير شركة جنرال موترز قبل ستين ‏عاماً، “إنّ ما هو في صالح جنرال موترز، يصبّ في صالح البلد بكامله”.‏ ‎
‎ كما أن عكس المقولة صحيح أيضاً، “فما هو في صالح البلد يصبّ في صالح جنرال ‏موترز”… ويمضي تشومسكي في فصول كتابه اللاحقة ليسلط الضوء على قضايا شغلت ‏الرأي العام والحكومات والمجتمعات والمؤسسات الدولية وظواهر وسياسات وبرامج ‏اقتصادية برزت في إدارات نكسون وروزفلت وكلينتون وأوباما، كما يطرح قضايا النقابات ‏العمالية في أمريكا وحقوق العمال والتشريعات المتعلقة بها، ويشير إلى دور أجهزة ‏العلاقات العامة ومؤسسات الدعاية والإعلان في قضايا تخص المواطن المستهلك والعمل ‏على خلق المواطن غير الواعي لحقوقه الديمقراطية…‏ ‎

‎ ويختتم بالقاء الضوء على اقتراحات وزير دفاع ترامب لزيادة عدد قوات الاحتلال الأميركي ‏في أفغانستان. ومرة أخرى، فيما تزداد رقعة الأراضي الخاضعة لنفوذ طالبان. وهذه ‏الزيادات في نشر القوّات، بالإضافة إلى الزيادة التي اقترحها ترامب للميزانية العسكريّة ‏الأمريكيّة قد تحقق توقعات بول كِندي عن مآل الإمبراطوريّات وبداية انهيارها.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى