قصص عربية

كتاب ودة – محمود توفيق

وعندما كانت تفتح الباب الخشبي الضخم، بالمفتاح المعدني الضخم الأثري، وتخرج إلى الشارع يعلوها كسل العراقة، تفاجأ بالزحام كل مرة، كخطر يهدد انطواءها المشحون بالقلق، وتفاجأ كغزالة بهذه النظرات النهمة التي لازالت تطاردها من البعض في الطريق وتربك خطواتها.

تلك النظرات التي ازدادت وقاحتها من بعد موت والديها، كانوا يتثاءبون في شهوتهم المريضة تثاؤب الذئاب، حتى أصابها شك في نفسها، من شدة يقين هؤلاء الجوعى في أنه يليق بها أن تقع، كأنهم رأوا في ظلال رموشها الكثيفة إثمًا لم تأثمه بعد.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى