قريبا

رواية القاضي وجلاده – فريدريش دورنمات

ذه الرواية هي لعبة الزمن والخبرة، لعبة الأستاذ والتلاميذ، محقق مخضرم تبقى على وفاته عام واحد يتمكن وهو في النزع الأخير من الإطاحة بخصومه جميعا بضربة واحدة، على الرغم من أنه لم يخطط لضربة البداية، لكنه أحسن تلقي الظرف الطارئ واستغلاله لصالحه بذكاء ودقة نادرين.

لمحة من لمحات شيرلوك هومز (لا تقل هولمز) يقدمها فريدريش دورنمات عن جريمة قتل راح ضحيتها الضابط شميد، وينتدب للتحقيق فيها المحقق المخضرم برلاخ، بالتعاون مع الضابط تشانتس زميل القتيل شميد. تشير الخيوط الأولى إلى وجود سر، ثم تتوالى الأسرار، لتنسج اللغز المحير الذي كشفته جثة الضابط المقتول برصاصة في جانب وجهه الأيمن داخل سيارته المتوقفة على الطريق.

تشير التحريات المبدئية لشخصية ذات نفوذ تقف وراء القتل للتغطية على نشاط مشبوه كاد أن يكشفه الضابط القتيل، لكن هذه النقطة تدفع برلماني ومسؤول سابق نافذ في الشرطة للتدخل وتحويل مسار القضية بعيدا عن الشخصية ذات النفوذ، بدعوى “سياسة الدولة العليا”. وتتوالى الأحداث الشيقة في تتابع ملهث.
يقول المترجم عن أدب فريدريش دورنمات:
“أحبُ أعمال دورنمات. أحب فلسفته، وخياله، وسخريته اللاذعة، وقدرته على تناول أسئلة الإنسان الكبرى بأسلوب قصصي مشوق. وأحبُ هوسه بموضوعين لا يفارقانه في معظم أعماله: العدالة وعجز القانون عن تحقيقها، وأثر المصادفة على حياة الإنسان.

دورنمات كاتب حسي وعقلي في آن واحد، وهو نسيج وحده في الأدب الألماني (اللغة) الحديث والمعاصر – ولهذا لا أملّ العودة إليه مرة بعد أخرى، وهو بالتأكيد أحد الذين خسرتهم جائزة نوبل.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى