قريبا

كتاب غابة اليدين – ليليان يمين

تجمع الشاعرة ليليان يمّين في ديوان «غابَةُ الْيَدَيْنِ» الشعر في الحُب والحب في ‏الشعر، وقد صَنعت قصائدها من وِردُ المحبة، وَرَقّت حروفها بأيدٍ من مشاعر؛ فتَولّدت ‏عنها قصائد تكتب نفسها بنفسها، بمعنى أن كل قصيدة تُسْمِعنا معناها الخاص، أنى تكن ‏وجهته؛ للذات أو الوجود، أو الوطن، أو الأهل. وهي في بوحها تُفاجئك بما هو أكثر من ‏نغمةٍ وترنيمة بلغت أوجَها فسلطنت على صاحبِها ومتلقيها بعسل الكلام.‏ ‏

“غابَةُ اليَدَيْن” حديقة شعرية مزهرة، بلغتها المكثفة وإيحائيتها وباطنيتها وخيالاتها التي ‏لا شك أنها أصابت المرمى في مقاصده…‏ قدّم للمجموعة بقراءة نقدية الدكتور شوقي الريس ومما جاء فيها: “لا تسَلْها برهاناً ‏هذه الكلمات المتدلّية من أغصان «غابَةُ الْيَدَيْنِ»، فهي استبصارٌ وشُهُبٌ من الفرح تخترق ‏الظلام وتذهب في الإضاءة بعيداً، ثم تترك عطراً من غار الجرود على وسادة المكان الأوّل ‏الذي يجمع بين الضفاف والأفق.‏

كلمات ليليان يمّين “تقف على حافة صوتٍ من عَرَق جبينه يغتسل المساء”، وتسرح ‏في غابة، كمثل خابية قديمة، مليئة بالوعد. وحميمٌ هو البيتُ الذي تبنيه بلغةٍ تمسّ ‏المعاني كما الضوءُ تمسّ شفاهُه يأسَ الحب، وتعبُر في القلب كما السحاب فوق مناحل ‏العسل.‏ خوفٌ يسكنها، وبين شفتيها يغنّي قصب الكلام، به تتحمّل هذا الزمن، هادئة مطمئنة، ‏وفي كتاب غابتها تقرأ بكاء الشجر وأنينه، وترى إلى الحياة تهبط على سلّم من الدمع الذي ‏يحفر ودياناً عميقة في جفاف الروح. وحبٌّ “فائض” هو الذي يسكنها فيما تلملم الذكريات ‏‏”وتخشى على الحجر من قاع البحر”. ولكن هل أجمل من هذا الحبّ الذي يضيئنا ويزيد ‏العتمة في داخلنا؟…”.‏ ‏

«غابَةُ الْيَدَيْنِ» تجربة شعرية فذّة، تتسم بالخصوصية، والذاتية، والعمق، والصدق، ‏والشفافية، كم يحتاج إليها منذ زمن المشهد الشعري الراهن.‏

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى